المواجهه الصينيه للتواجد الامريكى فى اسيا فى أطار المتغيرات الدوليه

لقد لفتت التجربة الصينية الأقتصادية الأنظار نتيجة لما حققته من معدلات للنمو من بداية التسعينيات من القرن العشرين فاقت كل التوقعات من هذا المنطلق ظهر العديد من التساؤلات حول المقويات الأساسية لهذا النمو والتوقعات بصعود الصين قريبا الى مصاف الدول العظمى فقد أصبحت الصين تشغل الرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث الناتج القومى والمرتبة نفسها من حيث القدرات النووية،هذا فضلا عن كثافتها الديمقراطية حيث وصل تعداد سكانها الى نحو مليار وثلاثمائة مليون نسمة، لقد توجهت الصين للأنفتاح على العالم الخارجى رافعة شعار ”ليخدم كل ماهو عالمى كل ماهو صينى” وفى حالة استمرار تنامى معدل النمو الأقتصادى على ماهو عليه يمكن للصين أن تتحول فى النصف الأول من القرن الحادى والعشرين الى اكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم ،فى هذه الحالة ستحتل الصين مكانة الولايات المتحدة الأمريكية التى يعتبر اقتصادها الأكبر على مدى قرن من الزمان وسيكون القرن الحادى والعشرون قرنا صينيا بالأساس،وقد أثار هذا الصعود السريع مخاوف وريبة العالم الغربى خاصة الولايات المتحدة والتى لاتقتنع بما يقال عن سلمية الصعود الصينى وأنماتميل الى اعتباره مصدر تهديد لمكانتها للأستقرار العالمى والأقليمى.